5 أسباب أساسية لعذاب القبر
هناك 5 طرق يمكن النجاة بها من عذاب القبر، وكذلك هناك 5 أسباب أساسية لعذاب القبر، ويعتبر القبر هو أول منازل الآخرة، فمن عمل صالحاً يبدأ النعيم له منذ قبره، ومن كان عمله فاسداً، فسوف يبدأ عذابه من القبر إلى أن يأتي يوم القيامة.
وحول هذا الأمر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن القبر أول منازل الآخرة فإن نجا منه صاحبه فما بعده أيسر وإن لم ينج منه فما بعد أشد).
الكذب :
كان الرسول صلى الله عليه وسلم صادقاً أميناً، ونهانا عن الكذب، فالإنسان الكاذب ليس إنسان مؤمن بالله، وكثرة الكذب في حياتنا تؤدي لعذاب شديد في القبر والآخرة، وفي سورة البقرة الآيات 8-10 يقول الله تعالى (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ * يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ * فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضاً وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ)، فهذا أكبر دليل على أن الكاذب سوف يتعذب كثيراً.
الربا :
يعد الربا من الكبائر العظيمة التي نهانا الله عن فعلها، فمن يأكل ربا هو شخص لا يؤمن بأن الله هو صاحب الرزق كله، يؤتي من يشاء ويأخذ ممن يشاء، فهو من الموبقات، ومن يأكل الربا فلا حظ له في الدنيا وفي الآخرة، وفي سورة البقرة آية 279 يقول الله تعالى (فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ)، ويقصد من يأتي الربا.
النميمة :
قد يعتبرها البعض أمر صغيرة، ولكنها كبيرة جداً عند الله، فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم (لا يدخل الجنة نمّام)، أي من يقوم النميمة، فمن يتكلم عن الناس بسوء هو شخص لا يحبه الله ورسوله، ويعذب عذاب كبير في قبره، فهذا الشخص يؤدي لحدوث كره بين الناس، ويفرق بينهم، وبالتالي يزيد من تشتيتهم على عكس ما أمرنا الله سبحانه وتعالى بأن نكون وحدة على دين الإسلام ليقوى.
الغلول :
ويعني أخذ مال العامة دون حق، فلا يسمح بأن يأخذ شخصاً مال عام ملك للمسلمين، ومن فعل هذا فله عذاب عظيم، فعلى ولي الأمر أن يوزع المال هذا بالحق على رعيته، مثل مال الزكاة، ومال الصدقة.
وفي سورة آل عمران آية 161 قال الله تعالى حول هذا الأمر (وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ).
عدم الإستنجاء من البول :
وتعني عدم غسل المنطقة بالماء بعد الإنتهاء من البول، فقد يكون الإنسان على عجلة ولا يفعل هذا، عن رواية أنس رضي الله عنه، عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: (تنزّهوا من البول، فإنّ عامّة عذاب القبر منه).
طرق النجاة من عذاب القبر :
هناك أسبابٌ تقتضي بعمومها الوقاية من عذاب القبر، كدوام تذكّر الموت ومحاسبة النفس، ومؤدّى ذلك: الاستقامة على طريق الحق وتجنّب مسبّبات العذاب، والإكثار من الأعمال الصالحة بأنواعها، ومما ورد في هذا الشأن حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (إن الميت إذا وضع في قبره إنه يسمع خفق نعالهم حين يولون عنه، فإن كان مؤمنا كانت الصلاة عند رأسه، وكان الصيام عن يمينه، وكانت الزكاة عن شماله، وكان فعل الخيرات من الصدقة والصلة والمعروف والإحسان إلى الناس عند رجليه، فيؤتى من قبل رأسه فتقول الصلاة: ما قِبَلي مدخل، ثم يؤتى عن يمينه فيقول الصيام: ما قِبَلي مدخل ثم يؤتى عن يساره فتقول الزكاة: ما قبلي مدخل، ثم يؤتى من قبل رجليه فتقول فعل الخيرات من الصدقة والصلة والمعروف والإحسان إلى الناس: ما قِبَلي مدخل..) الحديث رواه ابن حبان في صحيحه وحسنه الألباني.
ولمن أراد التوسع في طرق النجاة من عذاب القبر عليه بزيارة الرابط التالي :
أسباب اخرى للنجاة من عذاب القبر