يعد التمر سنة نبوية في رمضان، حيث يمتنع الصائم عن الطعام والشراب منذ أذان الفجر حتى أذان المغرب، وخلال الصيام يفقد الصائم كمية من المياه والسكريات خلال قيامه بأنشطته اليومية وعدم تناوله الطعام والشراب، مما يكون للتمر أثرا في كبيرا في تعويض هذا الفاقد.
لماذا يرتبط شهر رمضان بالتمر؟ وما هي فوائده للجسم؟
يحتوي التمر على كميات كبيرة من الطاقة، والتي تتميز بسرعة امتصاصها من المعدة وجريانها في الدم مما يجعل الإفطار على التمر مثالياً بعد يوم طويل من الصيام.
وتقدر عدد السعرات الحرارية في التمرة الواحدة بحوالي 26 سعر حراري، ويحتوي على العديد من الأملاح المعدنية مثل الكالسيوم والسيلينوم والبوتاسيوم والمغنسيوم.
كما يحتوي التمر على مضادات الأكسدة والتي تعزز من عمل الجهاز المناعي وتمنع الإصابة بالسرطان.
يعمل البوتاسيوم على تنظيم عمل الجهاز الدوري وخفض ضغط الدم، كما يعمل الكالسيوم على تقوية العظام وتهدئة الأعصاب.
كما يحتوي التمر على كميات كبيرة من فيتامين ب المركب وهو من المكونات الأساسية في تكوين الحامض النووي بالجسم، ويفيد كذلك في علاج التهابات الأعصاب وأساسي لمرضى السكري.
أما عن فيتامين ج، فيحتوي التمر على كمية لا بأس بها والذي يقي من الإصابة بنزلات البرد كما يدعم تكوين العظام ويحسن من أداء الجهاز المناعي بالجسم.
لماذا يرتبط شهر رمضان بالتمر؟
تناول التمر في رمضان يقلل من الإحساس بالجوع أثناء الصيام، ويمكن تناول تمرتين في نهاية وجبة السحور مع شرب كمية من الماء مما يساعد الصائم على مواصلة أنشطته أثناء الصيام.
تهيئة المعدة للإفطار: مع امتداد ساعات الصيام، وعدم عمل الجهاز الهضمي طوال النهار، لابد من تهيئة المعدة لتناول الطعام قبل وجبة الإفطار.
وليس هناك أفضل من تناول التمر في رمضان حيث يحتوي على كميات عالية من الألياف الغير قابلة للذوبان والتي تنشط من عمل المعدة. تنظيم الهضم: تهيئها لهضم وجبة الإفطار.
تفيد الألياف الموجودة في التمر حالات الإمساك وعسر الهضم، كما تفيد مرضى القولون حيث تعمل على تنظيم عملية الهضم.
تخفيض نسبة الكوليسترول: كما هو شائع في رمضان، يقبل الصائمون على تناول الطعام بمختلف أنواعه وتحفل الموائد الرمضانية بالأغذية المقلية والتي تحتوي على نسبة عالية من الدهون، ولذلك فإن التمر في رمضان يعتبر أساسياً حيث يعمل على خفض نسبة الكوليسترول في الدم ويساعد في حماية القلب والأوعية الدموية من ترسب الكوليسترول الضار على جدرانها.
ضبط نسبة السكر في الدم: يصاب البعض من طول فترة الصيام بانخفاض في نسبة الجلوكوز في الدم، والذي يعرضهم للإعياء الشديد والإرهاق وعدم القدرة على مواصلة العمل، وهنا ننصح بتناول ثلاث تمرات قبل وجبة الإفطار مباشرة، والتي تعمل على ضبط نسبة الجلوكوز في الدم حيث تمتص السكريات الموجودة في التمر بصفة فورية بمجرد دخولها للمعدة مما يعيد الحيوية والنشاط للصائم.
كذلك ينصح مرضى السكري بتناول التمر سواء قبل وجبة الإفطار أو اعتباره تحلية صحية حيث يعمل التمر على ضبط نسبة الجلوكوز في الدم مقارنة بالأنواع الأخرى من السكريات، على ألا يتناول مريض السكري ما لا يزيد عن 5 تمرات يومياً.